آخر فصول فضائح “سلطة الجولاني”.. عندما يُحرّر الخاطفون مختطفي السويداء!
خاص أحوال ميديا

يبدو أن إفلاس سلطة الجولاني في التعامل مع محافظة السويداء التي لا تزال بقيادتها الروحية والعسكرية وقاعدتها الشعبية ترفض أي نوع من أنواع العلاقة مع سلطة الأمر الواقع، التي ارتكبت أبشع المجازر بحق أهالي السويداء ولا تزال تحتل عددا من قرى وبلدات المحافظة وتهجر أهلها منها.
وفي ظل هذا المشهد لجأت سلطة الجولاني عبر أعوانها من السويداء والذين يصفهم أهل السويداء بـ”القوّادين” وفي مقدمهم سليمان عبد الباقي وليث البلعوس ومن لف لفيفهم الى حيلة جديدة عبر الظهور في موقع “المُحررِين” للأسرى من أبناء السويداء، في محاولة مكشوفة منهم لكسب التأييد الشعبي.
وفي هذا السياق ظهر الخاطفون المعروفون ليث البلعوس ومصطفى بكور وحسام الطحان في مشاهد مصورة وهم يعلنون “تحرير” مختطفين من السويداء، بعد مرور أشهر على الهجمة البربرية التي استهدفت السويداء.
هذه المشاهد تتناقض بشكل واضح مع التصريحات الرسمية التي نقلها سليمان عبد الباقي عبر وسائل الإعلام، والتي نفى من خلالها وجود أي مختطفين من السويداء.
فكيف يمكن للخاطفين أن يظهروا في فيديوهات وهم “يحررون” مختطفين، بينما تؤكد الرواية الرسمية عدم وجود مختطفين ؟ هذا التناقض الواضح يكشف محاولة يائسة لإخفاء الحقيقة وتضليل الرأي العام.
ومن خلال متابعة تصريحات الناشطين من السويداء، يتضح حجم المأساة التي يعيشها الأهالي، كما جاء في منشور لأحد الناشطين: “الحمدالله على سلامة الأهل الكرام أخي وصديقي صافي الذيب بعد معاناة طويلة من الخطف والأسر من قبل عصابات الأمن العار”.
ويوضح ناشط آخر حجم التناقض في المشهد قائلاً: “هذه الصورة تجمع بين المخطوف البريء الطاهر.. وبين القوّاد البواق والخاطف الفاجر الغادر”.
النساء المختطفات.. العار الذي لا يمحى
قضية خطف النساء من السويداء تثير مشاعر الغضب والاستنكار، حيث تم الإعلان عن “تحرير” ثلاث نساء درزيات كن مختطفات في درعا، بالإضافة إلى رجلين أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويتساءل ناشطون: “كيف يقبل أعيان ووجهاء درعا بأن تُلطَّخ سمعتهم بهذه البقع المهينة التي لا يمكن محوها ؟”، في إشارة إلى ما وصفه الأجداد بــ”سقطة الدار”.
في الختام، تبقى الحقائق واضحة رغم محاولات التعتيم، فكيف تنفي سلطة الأمر الواقع التي يترأسها الجولاني وجود مختطفين بينما يظهر الخاطفون أنفسهم في فيديوهات “التحرير”؟
أين مسؤولية المجتمع المحلي في درعا تجاه هذه الجرائم التي تُنتهك فيها الأعراض والحرمات؟
متى تُكشف كل الحقائق حول عصابات الخطف التي يترأسها الجولاني والتي تستهدف أبناء السويداء؟
تبقى هذه التساؤلات معلقة في وجه من حاولوا إنكار الحقيقة، بينما شهادات الأهالي ومشاهد “التحرير” تفضح زيف الرواية الرسمية وتكشف حجم المآساة التي يعيشها أهالي السويداء الذين يدركون جيدا من هو عدوهم بعد المجازر وحرب الإبادة التي تعرضوا لها، فالذئب لا يمكن أن يصبح وديعاً حتى لو تخفى بزي الحمل.



